حبيبي، سأكتب رسالة حب.. سأعزفك سيفونية شوق.. سأنشدك قصيدة عشق.. سأرسمك شمس الكون.. سأخلد إسمك لحناً لنشيد حبي ، أعزفه على أوتار قلبي، فتترنم به روحي، وتتغى به شفتاي.. سأحرق قلمي بنار أشواقي، وأذيب قلبي بنار حبي، وأمزجهما معاً، وأصنع منهما حبراً، أكتب فيه رسائلي إليك، وعطراً أعطر فيه يديك وجبنيك وعنقك وخديك، وأحمر شفاه لشفتيك.. سأبحر في عينيك.. سأقاوم العواصف الهوجاء.. وأتحدى الأعاصير والأنواء.. وأصل إليك مهما باعدت بيننا المسافات.. وأتشبت بك، كما يتشبت الغريق بطوق النجاة.. فأما أن تكتب لنا الحياة معاً؟.. أو اغرق نفسي في عينيك.. فأستقر في أعماقك، كما أنتي في أعماق أعماقي.. فلا يسافر، أو يغادر أو يبعد أحدنا على الأخر، ونظل معا إلى الأبد.. سأحيك لك من نسيج قلبي وحبي وشاحاً أبيض يلامس شعرك..يلف عنقك.. يبعد النظرات الغيورة.. الحاسدة.. الجائعة عنك.. وثوباً اكثر بياضاً يبعث الدفء في جسمك.. ويشعل نار الحب في قلبك.. سأزرعك وردة في قلبي، وأرويك بدمي وحبي.. ولن أدع أحداً يقترب منك.. يلمسك.. يتنسم عبيرك غيري.. فأنت حبيبتي.. وأنت لي وحدي.. وأنا لك وحدك.. فلا يمكن أن يجري في عروقك غير دمي وحبي.. وفي عروقي لا يجري غير دمك وحبك.. ولن تعانق روحي غير روحك. أتراك تسمعيني؟.. كما أسمعك؟.. أتراك تشتاقيني دائماً؟.. كما أشتاقك؟.. أتراك تفتكريني في فرحة العيد؟.. كما أفتكرك؟.. أتراك تفتقديني في منتصف الليل، عندما تقترب عقارب الساعة، فيعانق أحدهما الآخر؟.. معنلة ولادة عام جديد؟.. كما أفتقدك؟.. أتراك تذكريني دائماً؟.. كما أذكرك؟.. أتراك تحبيني؟.. كما أحب؟.. أما أنا فأحبك، وأفرش لك الأثير عطوراً، والدروب وروداً ، وأنشد صوتك قبل سماعك، وأشم عبيرك قبل رؤياك، وأراك قبل أن ألقاك، لأنك في قلبي وفي روحي وفي فكري، ولأن قلبي وروحي وفكري معك، وقد عاهدت ربي ونفسي كما عاهدتك، أن أحبك دائمأ وأبداً، في بعدك وقربك.. في غيابك وحضورك.. فلا نهاية لحبي لك يا (؟) يا حبيبتي