في أحد الأيام عندما كان الصحابة جالسين عند النبي( صلى الله عليه وسلم ) في المجلس قال النبي : سيدخل علينا أحد المبشرين بالجنة فأخذ الصحابة يحدقون نحو الباب فدخل عليهم أحد الصحابة ، وكلما كان الصحابي يأتي إلى مجلس النبي يقول النبي : سيدخل علينا أحد المبشرين بالجنة فاستغرب الصحابة وقد قتلهم الفضول وأخذوا يتساءلون لماذا يكرر النبي كلامه كلما جاء ذلك الصحابي ،فذهب أحد الصحابة وأقام في منزل الصحابي المبشر بالجنة ليكتشف سبب تكرار الرسول لقوله عندما يدخل عليهم هذا الصحابي أقام الصحابي مدة ثلاثة أيام عند المبشر بالجنة ليرى ما العمل الذي يدخله الجنة وهل يفعل غير الذي يفعلونه باقي الصحابة ، ولكنه لم يرى أي عمل غريب فالصحابي المبشر بالجنة يصلي كما يصلون ويعبد الله كما يعبده باقي الصحابة ، وفي اليوم الأخير لإقامة الصحابي أخبر المبشر بالجنة عن سبب إقامته معه وسأله ما العمل الذي يدخله الجنة فأخبره المبشر بالجنة أنه يعبد الله كما يعبده الناس ولايفعل شيئا غير ذلك فهم الصحابي بالمغادرة وقبل خروجه تذكر المبشر بالجنة أمرا فقال للصحابي : انتظر لقد تذكرة أمرا قد يكون سببا في دخولي الجنة. فقال الصحابي : ماهو هذا الأمر أخبرني بسرعة أرجوك حتى أعمل به . فقال المبشر بالجنة : قبل النوم أتذكر كل من أساء إلي وآذاني فأسامحه على مافعل. فقال الصحابي : تلك هي. ( وأنا أرجوا من الجميع أن يسامحوا إخوانهم المسلمين إن أساؤوا إليهم ) :study